
في إطار تعزيز جهود الرعاية والإحاطة بالجالية التونسية المقيمة بالخارج، نظمت القنصلية التونسية ببولونيا اليوم، 7 مارس 2025، مبادرة لتوزيع مساعدات عينية على السجناء التونسيين المودعين في الوحدات السجنية بمقاطعتي “إيميليا رومانيا” و”ماركي” الإيطاليتين. تأتي هذه المبادرة الإنسانية كجزء من مساعي القنصلية لدعم المواطنين التونسيين في الخارج، وتأتي استجابة لمخرجات جلسة العمل التي عقدت بتاريخ 30 جانفي 2025 بين القنصل التونسي والمشرف العام على الوحدات السجنية بالمقاطعتين.
تزامنت هذه الخطوة مع حلول شهر رمضان المبارك، وهي مناسبة تسعى القنصلية إلى استغلالها لإدخال البهجة والتخفيف من معاناة السجناء، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم في ظل ظروفهم الصعبة. وقد تضمنت المساعدات العينية توزيع مواد غذائية ولوازم أساسية تُسهم في تسهيل قضاء فترة رمضان داخل السجن، مما يعكس اهتمام الدولة التونسية بمواطنيها حتى في أبعد الأماكن وظروفهم الأصعب.
تأتي هذه البادرة الإنسانية في إطار سياسة شاملة تنتهجها القنصلية التونسية ببولونيا لرعاية الجالية التونسية بمختلف شرائحها، بما في ذلك أولئك الذين يمرون بظروف خاصة مثل المودعين في السجون. وتعتبر هذه المبادرة فرصة للتأكيد على قيم التضامن والتآزر التي يحملها شهر رمضان المبارك، حيث يسعى الجميع إلى تقديم المساعدة ودعم المحتاجين، سواء داخل الوطن أو خارجه.
في تصريح حول المبادرة، عبّر أحد المسؤولين في القنصلية عن مدى أهمية هذه الخطوة، قائلاً: “نسعى دائماً إلى الوقوف إلى جانب مواطنينا في كل مكان، خصوصاً في مثل هذه الأوقات المهمة مثل شهر رمضان. هذه المساعدات ليست مجرد لوازم عينية، بل هي رسالة تضامن وأمل للسجناء التونسيين، وتأكيد على أننا لم ننسهم، وأن دولتهم تبقى بجانبهم مهما كانت الظروف.”
كما عبّر العديد من السجناء المستفيدين عن امتنانهم لهذه المبادرة، معتبرين أنها لفتة إنسانية مهمة في ظل ما يمرون به من ظروف صعبة، وخاصة خلال فترة رمضان، حيث تزداد الحاجة إلى الإحساس بالانتماء والدعم الروحي والنفسي.
وتوجهت القنصلية التونسية ببولونيا بخالص الشكر والامتنان إلى كل من ساهم في تحقيق وإنجاح هذه المبادرة، سواء من الجهات الرسمية أو من المتطوعين، مؤكدة على أن مثل هذه المبادرات ستستمر لتعزيز الإحاطة الاجتماعية والنفسية بالجالية التونسية في الخارج.
تعد هذه المبادرة واحدة من سلسلة مبادرات تقوم بها القنصلية التونسية في بولونيا ضمن برنامج متكامل لدعم الجالية التونسية في مختلف المجالات، وستواصل القنصلية العمل على تحسين ظروف السجناء وتقديم كل الدعم اللازم لهم خلال فترة إقامتهم في السجون الإيطالية، خاصة مع حلول المناسبات الدينية والوطنية.
من جانب آخر، أبدت السلطات الإيطالية تعاونها الكبير في إنجاح هذه المبادرة، وهو ما يعكس مستوى العلاقات الجيدة بين البلدين وحرص الطرفين على تعزيز الروابط الإنسانية والثقافية بينهما.
يسري تليلي